الخميس، 30 أغسطس 2007

عن شباب الصحوة ......

قصر الحمراء !!!!
( طليطلة ..... )

عاش شباب الصحوة حينا من الزمن يتهمون بالجمود والتشدد ، وعدم مراعاة الآخر فى الدعوة أو الحوار ؛ والاختلاف الدائم مع الغير


مدفوعين برغبة عميقة فى العودة للاسلام الحق ..... وهذا الاتهام وان كان باطلا الا أنه فى أسوأ حالاته كان ينبىء عن حال شباب الصحوة يوم أن خالط الايمان قلوبهم


فانطلقوا بعزم وهمة وثبات يحملون ايمانا فى قلوبهم وخيرا فى أيديهم الى كل الناس ...


وقد اتهموا اتهامات هم منها براء


غيرأنهم كانوا يرون أن الاسلام يستحق أن نبذل من أجله ؛


الا أن نظرة عميقة الى جيل الصحوة - المفترض وجوده الآن - يجد عجبا ؛


وفى غمرة انشغالنا بدفع تهم التشدد عنا ؛


وفى خضم رغبتنا فى أن ينظر الينا الآخر كما نحن دون بقايا نظرة تعصب أو جاهلية ، لا أدرى ماذا أصابنا ؟!


وفى حوارنا مع المخالف ، وفى رغبتنا فى أن نصل الى عقولهم وقلوبهم اختلطنا بهم اختلاطا عجيبا


كاد يفقدنا بعضا من أهم صفاتنا لا أدرى هل أعجبنا بعضا من تحررهم ؟


أم ربما نظرتهم المتفتحة لكثير من ثوابتنا ! لا أدرى ماذا حدث ؟


ولكن تسرب الى نفوسنا الكثير من صفاتهم ، أصبحنا نرى ماكان يروه أسلافنا -باطلا - لا بأس به ،


ونبرر لأنفسنا تنازلاتنا تلك تبريرا يكاد يتوهم الناظر أنه حقيقة !!!


ولكن :


أنى يكون ذلك بالله عليكم ؟ هل انخرطنا بالمخالفين لنا انخراطا أنسانا ثوابتنا ، وميع قضايانا !!! أأصبح شيئا مألوفا بل وعاديا أنى أتحدث أنى أطرب لغناء فلان ، ويجذبنى صوت فلانة ؟!


أهذا ما أردتموه ياشباب الصحوة ؟


أهذه كانت نواياكم حين أردتم أن تظهروا للمخالف أننا مثلكم ، نعيش بحرية ، ونفكر بتحرر أيضا !!!


حقا ينبغى علينا أن نفهمهم أننا نعيش كما نريد فى ظل الاسلام الحق الذى ننتمى له ،


ولــــكن : نحن مختلفون ، متميزون ، لا نذوب ، ولا ننصهر ...


كما يعتقدون أنهم متميزون بتحررهم الفكرى ، فنحن أيضا متميزون باسلامنا الذى نسعى لأن نثبت انتمائنا اليه ...


هم لن يقبلوا منا الا أن نكون مثلهم ، ونحن نعى ذلك ، غير أننا ولا أدرى كيف : تغيرت علينا نوايانا ! أحس بأننا لم نعد بذلك الصفاء وذلك النقاء وتلك الثوابت ..


الاسلام يرفعنا ؛ وانتمائنا له يقوينا ؛ وثباتنا عليه يشد من أزرنا ....


لا الانصهار والذوبان مع من نعلم أنهم لن يمكنهم أن يكونوا معنا .


اسلامنا يحتاجنا أقوياء ، أعزة ... لا نستجدى أحدا ولا نطلب النصر والتمكين والعزة - الا منه سبحانه وتعالى - والا ( فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم )


وسيكون ( ذلك فضل من الله )
حياتنا ماهى الا لحظات .... نحتاجها لنعيد لأنفسنا جزءا من شمولية اندثرت
نكاد أن نتناساها ؛ لكنها صامدة تنبئنا عن عجزنا !!!! والصورة التى بالأعلى دليل

فياشباب : اقبلوا من الله نعمته وفضله أن هىء لكم أن تكونوا من حملة لواء شرعه ؛ ولا تحيدوا عن الدرب فتضلو ... ولا تظنوا أنه بتنازلكم ستقدموا شيئا لدينكم ؛ فالدين ثابت ؛ ويحتاج رجـــــــــــــــــــال ونساء ثابتون ....

الجمعة، 24 أغسطس 2007

من آداب طالب العلم .........


بسم الله أبدأ ؛ وبه أستعين ؛ وعليه أتوكل ؛



هذه مقدمة فى آداب المتعلم من كتاب المجموع للامام النووى بتحقيق الشيخ المطيعى ؛ أذكر بها نفسى ، واخوتى فى مدرسة العلوم الشرعية أحاول أن أراعى فيها الاختصار والوضوح .



يقول الامام النووى _ رحمه الله _ :



1- وينبغى لطالب العلم أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح بقبول العلم وحفظه واستثماره ، ففى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ".



وقالو : تطبيب القلب للعلم كتطبيب الأرض للزراعة . وينبغى أن يقطع العلائق الشاغلة عن كمال الاجتهاد فى التحصيل ، ويرضى باليسير من القوت ، ويصبر على ضيق العيش .



قال الشافعى - رحمه الله تعالى _ : لايطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح ، ولكن من طلبه بذل النفس ، وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح .



وقال أيضا : لا يصلح طلب العلم الا لمفلس .



2- وينبغى له أن يتواضع للعلم ؛ وللمعلم ؛ فبتواضعه يناله . وقد أمرنا بالتواضع مطلقا فهنا أولى ؛



وقد قالو : العلم حرب للمكان العالى .



وينبغى له : أن ينقاد لمعلمه ، ويشاوره فى أموره ، ويأتمر بأمره ، كما ينقاد المريض لطبيب حاذق ناصح ، وهذا أولى لتفاوت مرتبتهما .



3- ولا يأخذ العلم الا ممن كملت أهليته ، وظهرت ديانته ، وتحققت معرفته ، واشتهرت صيانته وسيادته ،



فقد قال ابن سيرين ومالك وخلائق من السلف : ( هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) .



= ولا يكفى فى أهلية التعليم أن يكون كثير العلم ، بل ينبغى مع كثرة علمه بذلك الفن كونه له معرفة فى الجملة بغيره من الفنون الشرعية ، فانها مرتبطة ، ويكون له دربة ودين وخلق جميل وذهن صحيح ، واطلاع تام .



وقالو : ولا تأخذ العلم ممن كان أخذه له من بطون الكتب من غير قراءة على شيوخ أو شيخ حاذق ، فمن لم يأخذه الا من الكتب يقع فى التصحيف ، ويكثر منه الغلط والتحريف .



4- وينبغى أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ، ورجحانه على أكثر طبقته ، فهو أقرب الى انتفاعه به ، ورسوخ ماسمعه منه فى ذهنه .


وقد كان بعض المتقدمين اذا ذهب الى معلمه تصدق بشىء وقال : اللهم استر عيب معلمى عنى ، ولا تذهب بركة علمه منى .


وقال الشافعى - رحمه الله - : كنت أصفح الورقة بين يدى مالك رحمه الله صفحا رقيقا هيبة له لئلا يسمع وقعها .


وعن على بن أبى طالب - رضى الله تعالى عنه - قال : من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية ، وأن تجلس أمامه ، ولا تشيرن عنده بيدك ، ولا تعمدن بعينك على غيره . ولا تقولن : قال فلان خلاف قوله ، ولا تغتابن عنده أحدا ، ولا تسار فى مجلسه ، ولا تأخذ بثوبه . ولا تلح عليه اذا كسل ، ولا تشبع من طول صحبته ، فانما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شىء .


5- وينبغى أن يكون حريصا على التعلم،مواظبا عليه فى جميع أوقاته ليلا ونهارا ، حضرا وسفراولا يذهب من أوقاته شيئا فى غير العلم الا بقدر الضروره لأكل أو لنوم قدرا لابد منه ونحوهما كاستراخة يسيره لازالة الملل وشبه ذلك من الضروريات وليس بعاقل من أمكنه درجة ورثة الأنبياء ثم فوتها وقد قال الشافعى رحمه الله فى رسالته "حق على طلبة العلم بلوغ جهدهم فى الاستكثار من علمه والصبر على كل عارض فى طلبه"


6-واخلاص النية لله تعالى فى ادراكه علمه نصا واستنباطا والرغبة الى الله تعالى فى العون عليه

وفى صحيح مسلم عن يحى بن أبى كثيرقال : لا يستطاع العلم براحة الجسم -

وينبغى أن يصبر على جفوة شيخه وسوء خلقه ،

ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ،ويتأول لأفعاله التى ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة ،

فما يعجز عن ذلك الا قليل التوفيق . واذا جافاه الشيخ ابتدا هو بالاعتذار .

وقد قالو : من لم يصبر على ذل التعلم بقى عمره فى عماية الجهالة .

وفى الأثر عن ابن عباس : ذللت طالبا فعززت مطلوبا .

7- ومن آدابه : الحلم والأناة ، وأن يكون همته عالية ، فلا يرضى باليسير مع امكان الكثير ،

وأن لايسوف فى اشتغاله ، ولا يؤخر تحصيل فائدة وان قلت اذا تمكن منها .

وان أمن حصولها بعد ساعة لأن للتأخير آفات ، ولأنه فى الزمن الثانى يحصل غيرها ،

ولا يحمل نفسه مالا تطيق مخافة الملل .

8- ويعتنى بتصحيح درسه الذى يتحفظه ، تصحيحا متقنا على الشيخ . ثم يحفظه حفظا متقنا ،

ثم بعد ذلك يكرره مرات ليرسخ رسوخا متأكدا ثم يراعيه بحيث لايزال محفوظا جيدا .9-

وينبغى أن لايخل بتعلمه لعروض مرض خفيف ونحوه ،مما يمكن معه الاشتغال ،

ويستشفى بالعلم .

8- ويعتنى بتصحيح درسه الذى يتحفظه ، تصحيحا متقنا على الشيخ . ثم يحفظه حفظا متقنا ،

ثم بعد ذلك يكرره مرات ليرسخ رسوخا متأكدا ثم يراعيه بحيث لايزال محفوظا جيدا

9- وينبغى أن لايخل بتعلمه لعروض مرض خفيف ونحوه ،مما يمكن معه الاشتغال ، ويستشفى بالعلم .

10- ولا يسأل أحد تعنتا وتعجيزا ، فالسائل المتعنت لا يستحق جوابا .

11- وأن يعتنى بتحصيل الكتب شراء واستعارة ، ولا يشتغل بنسخها ان حصلت بالشراء لأن الاشتغال أهم الا أن يتعذر الشراء لعدم الثمن ، أو لعدم الكتاب فيستنسخه...

12- ولا يرتضى الاستعارة مع امكان تحصيله ملكا فان استعاره لم يبطىء به لئلا يفوت الانتفاع به على صاحبه . ولئلا يكسل عن تحصيل الفائدة منه ، ولئلا يمتنع عن اعارته غيره.

وروى عن الزهرى : اياك وغلول الكتب، وهو حبسها عن أصحابها .

وعن الفضيل : ليس من أفعال أهل الورع ولا من أفعال الحكماء أن يأخذ سماع رجل وكتابه ،فيحبسه عنه ، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه.

13-وأن لايبخل بعلمه ؛ وقد روى عن سفيان الثورى : من بخل بالعلم ابتلى باحدى ثلاث :

أن ينساه ، أو يموت ولا ينتفع به ، أو تذهب كتبه .

***

ويستحب أن يبدأ درسه بالحمد لله والصلاة على رسوله - صلى الله عليه وسلم- والدعاء للعلماء ومشايخه ووالديه وسائر المسلمين، ويبكر بدرسه لحديث " اللهم بارك لأمتى فى بكورها " ويداوم على تكرار محفوظاته ، ولا يحفظ ابتداء من الكتب استقلالا ، بل يصحح على الشيخ ...

وأجود أوقات الحفظ الأسحار ، ثم نصف النهار ، ثم الغداة ، وحفظ الليل أنفع من حفظ النهار ، وأجود أماكن الحفظ الغرف ، وكل موضع بعد عن الملهيات .

هذه باختصار بعض آداب طالب العلم التى من المهم التخلق بها ؛ نفعنى الله واياكم بها .....

الأربعاء، 15 أغسطس 2007

داعيان للفرح ............

موضوعان ؛ قد يتراءى للبعض أنهما مختلفان عن أن أجمعهما فى تدوينة واحدة ؛؛؛

ولكنى أحببت أن أربط بينهما ؛؛؛

ربما يكون هناك رابطا !!!!!!!!

الأول :

نجحت !!!!!!

هو صحيح أنا كنت الأولى على الجامعة ؛ بس الدراسات العليا وضع آخر ؛ خاصة قسم أصول الفقه ( تخصصى ) وأساتذته الذين بلغوا من العمر عتيا .....

دخلت امتحانات الدور الأول وأنا مهيأة نفسيا لدخول الدور التانى .... لأن النجاح عندنا ليس بالمذاكرة ؛ وانما بحسابات أخرى !!!!!!!!!!!!!!

ولا يفهمنى أحدكم خطأ ؛ لأن العيارات الأخرى عندنا هذه لا تعنى شيئا أزيد من التعنت لا لشىء الا لأجل التعنت ! ؛ وياسلام لو كنت متفوق أو متفوقة ... أحيانا أجد أساتذة يتمتعون باذلال الطالب المتميز ؛ وحتى الآن لم أجد تفسير لموقفه هذا ......

ظهرت نتيجة التحريرى ؛ ونجحت فيها بحمد الله ؛ وبقى الشفوى ؛ وعندنا أكثر الرسوب يكون فى الشفوى ؛؛؛

ولكن ماحدث هذا العام كان مخالفا لجميع المقاييس السابقة ؛ أخيرا وجدت رأفة ورحمة من جهة أساتذة أصول الفقه ؛

والحمد لله بفضله وكرمه ومنه : نجحت ....

الموضوع الآخر : موضوع ترحيبى :

تماما كما قرأت ... لسنا حقا فى منتدى ؛؛

وانما أنا فرحة جدااا بهذا الأمر ؛

أنا لا أعرف هذه الفتاة التى أرحب بها معرفة شخصية ؛ ولا تجمعنا بها رابطة سوى رابطة الدين ....

ولكنى : أحببتها فى الله .....

هذه هى :


نيرة محمد صبرى الأولى على الثانوية العامة _ أدبى

في سابقة نادرة وفريدة من نوعها قررت الطالبة نيرة محمد صبري الأولي علي الثانوية العامة 'القسم الأدبي' الالتحاق بجامعة الأزهر

وذلك لدراسة العلوم الإسلامية والترجمة الفورية،

وهي الطالبة الأولي في تاريخ أوائل الثانوية العامة التي تلتحق بجامعة الأزهر..


أنا لا أعرف ( نيرة ) ولكنى شاهدتها فى العاشرة مساء ؛

أعجبت كثيرا بها ....

وتأملت فيها خيراااا كثيرا ...

حينما رأيتها تصافح رئيس الجامعة وهى ترتدى قفازات ليديها .؛ وتقرر أن تدخل ( لغات وترجمة )

تثبت هذا الأمل فى قلبى ....

ومازلت أدعوا الله لها ؛ أن يتم عليها نعمه ؛ ويجعلها حقا نورا يحمل خير الاسلام لكل العالم ؛؛؛؛

لهذه الغالية ؛ تحية من قلبى وأقول لها :

أنرت جامعة الأزهر يانيرة .....