فاجئتني الصغيرة التي أحفظها القرآن حين وصلت لسورة الإسراء ...
صغيرتي - إسراء - ذات العشر سنوات تفاجأت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسري به ليلا إلى المسجد الأقصى !
لم يفاجئني كثيرا أنها لم تكن تعرف ... بل الذي فاجئني كان ردة فعلها تجاه الأمر .
قالت لي : المسجد الأقصى في فلسطين ؟!
أجبتها : نعم !
فسألتني سؤالا آخر حيرني : يعني مكانة المسجد الأقصى زي مكة والمدينة ؟ يعني لازم نحبه زي مكة والمدينة ؟
فأجبتها : طبعا .
فكانت النظرات الحيرى من عينيها استفهامات كثيرة .. سألتني : طيب ازاي ؟
- هو إيه اللي ازاي ؟
- ازاي اليهود محتلين فلسطين وفيها المسجد الأقصى ؟
- لا جواب !
- وازاي المسلمين عادي عندهم إن اليهود يفضلوا في المسجد الأقصى مع إنه زي مكة والمدينة ؟؟!!!
أسئلة الصغيرة هي بشكل أو بآخر ذات الاستفهامات التي تجول في قلوبنا ...
كيف ؟ ولماذا ؟!
حين نكون في مكة أو المدينة تجد القلب يرف ؛ والعين تدمع ..
هنا مر الحبيب ؛ هنا كان له ذكرى ... هذه الأرض لامست قدمه الشريفة ...هنا الحجر الأسود الذي قبله ؛ هنا منى ؛ هنا مزدلفة ؛ هنا عرفة ... هنا أحد .. هنا البقيع .. هنا قلبي !
بل إننا نحفظ في الأثر أن الامام مالك لاينتعل نعلا في المدينة مخافة أن يطأ بنعله مكانا مر به الحبيب ..
ما المختلف إذن بالنسبة للأقصى ؟!
لاشــــــــيء !
غير عقولنا المتخلفة ! وقلوبنا غير النقية !!!
( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) .
نحفظه ونردده ... نطالعه في كتبنا وبين طيات دفاترنا .
ثم ماذا ؟!
أنا لاأسأل الآن عن كشمير .. بورما ... الفلبين ... تركمانستان ... ولا عن غيرهم من بلاد المسلمين المنسية ..
أنا أسأل عن القضية التي نشأ عليها الجميع ...
كلنا - بدون استثناء- نشأنا ونحن نعلم أن اليهود مغتصبين أرض فلسطين ...
لم نبحث لنتعلم هذا الأمر ؛ ولم ندعي اهتماما بالمسلمين لنعرف هذا ...
بل هذا أمر يعيه المسلم والنصراني .. الملتزم وغيره ... لافرق في هذا بين صغير وكبير !!
ثم ماذا ؟!
لاشيء .... يفاجئني أحدهم ليقول : إن سبب مصائب المسلمين هم الفلسطينيون ؟!
وكيف توصلت قريحته الخصبة لهذا الأمر؟ لست أدري ؟!
إذا كان الفلسطينيون سبب نكبتنا فما سبب نكبتهم ؟!
تخاذلنا ؟ ضعفنا ؟ جبننا ؟ أم حبنا للمال ... للسلطة .... ((( لزينة الحياة الدنيا )))!!!
ابتليت في الفترة الأخيرة بكثير ممن يدعون أنهم يطبقون الاسلام يرون أنه لاضرورة أبدا للاهتمام بفلسطين فحياتنا أكثر انشغالا بأن نهتم بمثل هذا الترف !!!
الله المستعان ! نعم حياتنا أكثر انشغالا بتوفير رفاهيتنا ... ثم نفكر أن اهتمامنا بهم ترف !!
لا أدري إلى متى سنظل نفكر أننا لسنا هم !
أنهم وأننا !!!
ألسنا أمة واحدة ! ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة ) . ألسنا ندين بدين واحد .. نعبد ربا واحد .. نركع لقبلة واحدة !!!
قد أفهم اختلاف الأولويات .. فأولوياتنا في المال والبنون .. وأولويتهم في تحرير الأرض والعرض بدلا منا !
ولكني لا أفهم أحدا يعتقد أنه يطبق الإسلام يرى أنه لاطائل من الاهتمام بوطن كفلسطين !
حتى أضعف الإيمان ( الإنكار بالقلب ) فقدناه !
ماذا بقي إذن ؟!
الإسلام ليس هكذا ... الإسلام أكبر وأعمق من كل من يدعي أنه طبق الإسلام ... أكبر من كل هذا ...
لكنهم ينسون أنهم سيحاسبوا على كل هذا ؟
كل ماعلموه ؛ وتجاهلوه ؛ ولم يعلموه ... سيحاسبوا عليه ...
أسأل الله أن لاأكون هكذا ...
وأن لايكون الأمر مجرد كلمات أدعي لنفسي أنني أبرأ إلى الله بها !
صغيرتي - إسراء - ذات العشر سنوات تفاجأت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسري به ليلا إلى المسجد الأقصى !
لم يفاجئني كثيرا أنها لم تكن تعرف ... بل الذي فاجئني كان ردة فعلها تجاه الأمر .
قالت لي : المسجد الأقصى في فلسطين ؟!
أجبتها : نعم !
فسألتني سؤالا آخر حيرني : يعني مكانة المسجد الأقصى زي مكة والمدينة ؟ يعني لازم نحبه زي مكة والمدينة ؟
فأجبتها : طبعا .
فكانت النظرات الحيرى من عينيها استفهامات كثيرة .. سألتني : طيب ازاي ؟
- هو إيه اللي ازاي ؟
- ازاي اليهود محتلين فلسطين وفيها المسجد الأقصى ؟
- لا جواب !
- وازاي المسلمين عادي عندهم إن اليهود يفضلوا في المسجد الأقصى مع إنه زي مكة والمدينة ؟؟!!!
أسئلة الصغيرة هي بشكل أو بآخر ذات الاستفهامات التي تجول في قلوبنا ...
كيف ؟ ولماذا ؟!
حين نكون في مكة أو المدينة تجد القلب يرف ؛ والعين تدمع ..
هنا مر الحبيب ؛ هنا كان له ذكرى ... هذه الأرض لامست قدمه الشريفة ...هنا الحجر الأسود الذي قبله ؛ هنا منى ؛ هنا مزدلفة ؛ هنا عرفة ... هنا أحد .. هنا البقيع .. هنا قلبي !
بل إننا نحفظ في الأثر أن الامام مالك لاينتعل نعلا في المدينة مخافة أن يطأ بنعله مكانا مر به الحبيب ..
ما المختلف إذن بالنسبة للأقصى ؟!
لاشــــــــيء !
غير عقولنا المتخلفة ! وقلوبنا غير النقية !!!
( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) .
نحفظه ونردده ... نطالعه في كتبنا وبين طيات دفاترنا .
ثم ماذا ؟!
أنا لاأسأل الآن عن كشمير .. بورما ... الفلبين ... تركمانستان ... ولا عن غيرهم من بلاد المسلمين المنسية ..
أنا أسأل عن القضية التي نشأ عليها الجميع ...
كلنا - بدون استثناء- نشأنا ونحن نعلم أن اليهود مغتصبين أرض فلسطين ...
لم نبحث لنتعلم هذا الأمر ؛ ولم ندعي اهتماما بالمسلمين لنعرف هذا ...
بل هذا أمر يعيه المسلم والنصراني .. الملتزم وغيره ... لافرق في هذا بين صغير وكبير !!
ثم ماذا ؟!
لاشيء .... يفاجئني أحدهم ليقول : إن سبب مصائب المسلمين هم الفلسطينيون ؟!
وكيف توصلت قريحته الخصبة لهذا الأمر؟ لست أدري ؟!
إذا كان الفلسطينيون سبب نكبتنا فما سبب نكبتهم ؟!
تخاذلنا ؟ ضعفنا ؟ جبننا ؟ أم حبنا للمال ... للسلطة .... ((( لزينة الحياة الدنيا )))!!!
ابتليت في الفترة الأخيرة بكثير ممن يدعون أنهم يطبقون الاسلام يرون أنه لاضرورة أبدا للاهتمام بفلسطين فحياتنا أكثر انشغالا بأن نهتم بمثل هذا الترف !!!
الله المستعان ! نعم حياتنا أكثر انشغالا بتوفير رفاهيتنا ... ثم نفكر أن اهتمامنا بهم ترف !!
لا أدري إلى متى سنظل نفكر أننا لسنا هم !
أنهم وأننا !!!
ألسنا أمة واحدة ! ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة ) . ألسنا ندين بدين واحد .. نعبد ربا واحد .. نركع لقبلة واحدة !!!
قد أفهم اختلاف الأولويات .. فأولوياتنا في المال والبنون .. وأولويتهم في تحرير الأرض والعرض بدلا منا !
ولكني لا أفهم أحدا يعتقد أنه يطبق الإسلام يرى أنه لاطائل من الاهتمام بوطن كفلسطين !
حتى أضعف الإيمان ( الإنكار بالقلب ) فقدناه !
ماذا بقي إذن ؟!
الإسلام ليس هكذا ... الإسلام أكبر وأعمق من كل من يدعي أنه طبق الإسلام ... أكبر من كل هذا ...
لكنهم ينسون أنهم سيحاسبوا على كل هذا ؟
كل ماعلموه ؛ وتجاهلوه ؛ ولم يعلموه ... سيحاسبوا عليه ...
أسأل الله أن لاأكون هكذا ...
وأن لايكون الأمر مجرد كلمات أدعي لنفسي أنني أبرأ إلى الله بها !