وهااا أنذى .... استجابة لحملة ( أحلف انى أعيش لفكرة )
أحببت أن أكتب عن فكرتى الخاااصة ... عن حلمى الخاااص ... من المؤكد أننا جميعا نحمل هدفا عاما ؛ قد تختلف رؤانا له ؛ لكنه يبقى هدفا واحداااا يحمل بطياته آمالنا الكبيرة ؛ وأحلامنا التى تعانق السماء ؛ وكل منا عنده رؤية لتحقيق هذا الهدف ...قد ينذر حياته له ؛ وقد يكتفى بأن يتذكره يوما .. ولكنه ؛ قد ينساه أياما ...
دعونى أحدثكم عن فكرتى ... عن حلمى ... عن واقعى الذى آمله ....
أنعم الله على بأن أنشأ ببيت علم ؛ نعم ! ببيت علم كذلك الذى نقرأه فى الكتب ؛ ونسمع عنه فى القصص ؛ مكتبة والدى _ رحمه الله _ كانت تشغل مساحة كبيرة من ردهة منزلنا ... كانت دااائما تبهرنى تلك المكتبة ؛ حفظت أسماء كتب التراث ؛ وأنا لازلت طفلة صغيرة ألهو بضفائرى ...
كان والدى يهتم جدااا بطريقتى فى لفظ العربية ؛ وبخطى أيضا _ أحيانا كنت أتذمر ؛ لكن حين أسمع الثناء من احدى مدرساتى كنت أنسى ذلك _ وعندما انتقل والدى الى جوار الله و كنت فى الصف الخامس الابتدائى كان مايستهوينى من القراءة كتب كقصص الأنبياء لابن كثير ؛ وتراجم سيدات بيت النبوة لبنت الشاطىء ؛و........
لم يحرمونا من قصص ميكى ؛ وقصص الأطفال ؛وكنت أحب قصص سمير ؛ وعلاء الدين؛ لكنى كنت أجد نفسى فى تراثى ؛ فى تاريخى ؛ وكنت أفخر به جداااااااا
مرت سنون على تلك الأيام ؛لكنى لازلت أتذكر كيف كنت ألتهم كتابا من تلك الأحجام بيوم واثنين وثلاثة ؛؛؛ لا أكثر من ذلك ...... لم أكن _ وقتها _ يشغلنى شىء سوى القرآن ؛ والقراءة ..........
وكم كنت أهوى ذلك ..............................................
عندما كبرت شيئا ما ؛ بدأت أنخرط بعالم آخر مختلف تماما عن عالمى ؛ أحيانا كان يعجبنى ؛ وأحيانا أخرى كنت أحن لعالمى .... تقاذفتنى أمواج مختلفة ؛ كان بامكانها أن تعصف بى ... لكن تراثا كتراثى كان دااائما يحمينى من كل الاضطرابات التى قد أقع فيها .....
فى سنة من السنوات كانت والدتى أكرمها الله تعد بحثا عن ( الفكر الأصولى لدى فقهاء الصحابة ) وكانت أيااااااااما .... كنت وقتها قد ابتعدت نوعا ما عن كتبى ؛ لكنى كنت أجلس معها ساعات أحدثها عن على وعمر وعائشة و ..... كيف كانو يتعاملون ؛ كيف جمع الاسلام قلوبهم ؛ وألفها ..........
مرت هكذا سنوات دراستى الثانوية يتجاذبنى حنينى للماضى ؛ ومعاصرتى لواقع يأمل فى الطبيب أكثر مما يأمل فى العالم !!
لكن ؛ عندما قررت أن أنضم لكليتى والتى هى خااااااااصة بالدراسة الشرعية ؛ تبلور الهدف وااضحا أمام عينى ...... فكرتى أصبحت واقعا ؛ لكنها فقط تحتاج لخطوات ..........
أو تعلمون ماهو هدفى : أحلم أن يعرف الناس جميعااااااااا كم أن الدين يسر ؛ كم أن الاسلام هو أسهل الأديان وأبسطها ؛ ونسبها لفطرة الاسلام ؛ كم أن الاسلام بامكانه أن يستوعبنا جميعا باختلافات رؤانا ؛ وباختلافات تراثنا ..........
ومن هنا كان تخصصى العام - الشريعة الاسلامية _ وتخصصى الخاص _ أصول الفقه _ منارة حملت الى الكثير من عبق الماضى الذى لازلت أحن اليه .........
أحيانا نتحدث عن الصحابة ؛ أو عن خلفاء الاسلام المؤثرين فى حياتنا ؛ أو عن الفقهاء ؛ والعلماء
ولكنى حين أتحدث عنهم أتحدث عن شىء أدركه ؛ وأحب أن أحيا فيه؛ أولع بأن أخبر عنه........
وعندما أستمع الى درس من دروس علمائنا الآن _ علمائنا الحقيقيين _ أحب دااائما أن أحضر هذا الدرس ؛ أن أتخلق بأخلاق طالب علم من هؤلاء الذين كانو يستحون أن يرفعو اناء ماء ليشربوا أمام شيخ من شيوخهم .......... وأدرك دااائما أنى لاأستطيع حدوث درس عالم من تلك الدروس ؛ وأيضا قد لاأستحق....
لكنى أجد نفسى دااائما حين أقول : هذا رأى الامام مالك ؛ ومخالف لأحمد فى كذا غير أن رأى الشافعى كذا ....
أحب ذلك جدا؛ وأحب أن أحيا فيه .........
ادرك أنى قد أستطيع ايصال فكرتى هذه لطلابى _ المستقبليين ان شاء الله _ لكنى آمل أن أنذر ابنا من أبنائى _ المستقبليين برضه ان شاء الله_ لها ... آمل أن أربى عالما يحمل هم الاسلام ؛ مجاهدا يرفع لواء الحق ...........
فكرتى التى أحيا من أجلها .... هى ( الاسلام ) بكل ماتحمله تلك الكلمة من معان ؛ وأفكار ؛ ورؤى ؛
الاسلام الذى ساد الدنيا ؛ والذى آمل أن أراه يسودها مرة أخرى ..........
وما ذلك على الله بعزيز