منذ أيام كنت أحدث أختا لي .. نقية ؛ صافية ؛ قريبة جدا من القلب ؛ ولكني لم أعد أراها منذ فترة ؛ سألتها عن المكان التي كانت تكتب فيه على النت ؛ وأني لم أعد أراها فيه !
أجابتني : أكتب الآن في مكان آخر كتابات مختلفة عن تلك التي كنت أكتبها قبلا .. وأعطتني الرابط ؛
وجدت شخصية أخرى جل اختلافها عن تلك التي أعرفها أنها أكثر رقة ؛ أكثر شاعرية ؛ أكثر انتماء الى ( البنوتية ) ...
كما أحب صديقتي هذه أحببت شخصيتها التي كانت مختبئة عني ؛ تلك التي احتفظت لنفسها بها مدة طويلة .
سألتها : لم لم تكتبي خواطرك هذه في ذات المكان ؟
أجابتني : للمكان هناك رهبة ! لم أستطع ! أخجل من خواطري هذه هناك !!!
تعجبت كثيرا من كلماتها تلك ؛ لكني أبصرت فجأة أن هذه حقيقة نوعا ما ؛
نظرتنا كمجتمع شرقي للبنت نظرة غريبة جدا ( اما مؤدبة أوغير مؤدبة ) هي هكذا ... مؤدبة تفرض على الجميع احترامها ؛ أو غير مؤدبة يتلقفها الرائح والغادي ...
لا حديث عن بنت تتميز برقة ؛ وتحمل بين جنبيها حلما عاما وحلما خاصا .. توازن بين وجودها كعضو حيوي في مجتمعها وبين كونها ((( بنوتـــــة ))) ..
أنا لاأتحدث الآن عن ميوعة أو عن خضوع بالقول أو تجاوزات أيا كانت نوعيتها ؛
لكني أتحدث : هل نسمح للبنات بأن يعبرن عن أنفسهن بطريقتهن الخاصة ؟!
وهل عندما تكتب خواطرها عن أحلامها أو عن ذكرياتها تكون بذلك قد كسرت حاجزا ما كانت تضعه بينها وبين المتلقين ( من الرجال تحديدا ) ؟؟!
بشكل خاص أجد ذلك حقيقة تابعتها بنفسي : حين تتحدث عن شيء خاص تختلف الردود تماما عنها حين تتحدث عن مشكلة عامة ..
أين الخطأ اذا ؟!
فيها أنها سمحت لنفسها أن تكتب شيئا من خواطرها الخاصة ؟
أم في مجتمع ينتظر منها هفوة ما ينال فيها مالم يستطع أن يناله ؟!
وما الحل اذا ؟
تكتب في مكان آخر بشخصية أخرى – كما فعلت صديقتي – ويكون عندها ازدواج في الشخصية كما تقول عن نفسها ؟!
أم تنسى ميولها الأدبية تلك وتتوقف عن كتابة خواطرها في النت وغيره – كما فعلت أنا - ؟!!!!
كتابة الخواطر نموذج بسيط على الاضطهاد الذي نمارسه تجاه البنت ؛
أجابتني : أكتب الآن في مكان آخر كتابات مختلفة عن تلك التي كنت أكتبها قبلا .. وأعطتني الرابط ؛
وجدت شخصية أخرى جل اختلافها عن تلك التي أعرفها أنها أكثر رقة ؛ أكثر شاعرية ؛ أكثر انتماء الى ( البنوتية ) ...
كما أحب صديقتي هذه أحببت شخصيتها التي كانت مختبئة عني ؛ تلك التي احتفظت لنفسها بها مدة طويلة .
سألتها : لم لم تكتبي خواطرك هذه في ذات المكان ؟
أجابتني : للمكان هناك رهبة ! لم أستطع ! أخجل من خواطري هذه هناك !!!
تعجبت كثيرا من كلماتها تلك ؛ لكني أبصرت فجأة أن هذه حقيقة نوعا ما ؛
نظرتنا كمجتمع شرقي للبنت نظرة غريبة جدا ( اما مؤدبة أوغير مؤدبة ) هي هكذا ... مؤدبة تفرض على الجميع احترامها ؛ أو غير مؤدبة يتلقفها الرائح والغادي ...
لا حديث عن بنت تتميز برقة ؛ وتحمل بين جنبيها حلما عاما وحلما خاصا .. توازن بين وجودها كعضو حيوي في مجتمعها وبين كونها ((( بنوتـــــة ))) ..
أنا لاأتحدث الآن عن ميوعة أو عن خضوع بالقول أو تجاوزات أيا كانت نوعيتها ؛
لكني أتحدث : هل نسمح للبنات بأن يعبرن عن أنفسهن بطريقتهن الخاصة ؟!
وهل عندما تكتب خواطرها عن أحلامها أو عن ذكرياتها تكون بذلك قد كسرت حاجزا ما كانت تضعه بينها وبين المتلقين ( من الرجال تحديدا ) ؟؟!
بشكل خاص أجد ذلك حقيقة تابعتها بنفسي : حين تتحدث عن شيء خاص تختلف الردود تماما عنها حين تتحدث عن مشكلة عامة ..
أين الخطأ اذا ؟!
فيها أنها سمحت لنفسها أن تكتب شيئا من خواطرها الخاصة ؟
أم في مجتمع ينتظر منها هفوة ما ينال فيها مالم يستطع أن يناله ؟!
وما الحل اذا ؟
تكتب في مكان آخر بشخصية أخرى – كما فعلت صديقتي – ويكون عندها ازدواج في الشخصية كما تقول عن نفسها ؟!
أم تنسى ميولها الأدبية تلك وتتوقف عن كتابة خواطرها في النت وغيره – كما فعلت أنا - ؟!!!!
كتابة الخواطر نموذج بسيط على الاضطهاد الذي نمارسه تجاه البنت ؛
والا فان ذلك ينسحب على أغلب الأمور التي تكون الفتاة طرفا فيها ...
فمثلا نجد في أنفسنا نوعا من الانكار - وأنا كنت من هؤلاء الذين يجدون في أنفسهم شيئا ما _
ولم أتغير الا منذ فترة بسيطة ولازلت أجد بعضا من آثار هذه النظرة- حين أجد أختا ملتزمة تحمل دفتر محاضرات لونه وردي مثلا ؛ أو تلبس ألوانا فاتحة تليق بالبنات أكثر ؛؛ مع أن هذا كله ليس حراما الا أن نظرة خاصة تحمل معنى ما تجدها تتجه وبسرعة الى ما لم نعتده ! هل هذا أمر نقصده ؟ أم أنها مجرد تراكمات زمنية ربما تتغير !!!!
دعوة للنقاش ....
دعوة للنقاش ....
وأود أن أركز على نقطة هامة في هذا الأمر : أنني لا أتحدث عن الكتابة بشخصيتين بقدر ما أتحدث عن الدافع لهذا الأمر ؟ وهل هو شخصي ام مجتمعي ؟!!!
دمتم بخير ...
هناك 10 تعليقات:
ولكن حبيبتي في الله أن يكتب الإنسان بشخصيتين خطأ
لابد أن نكون نفس الشخصية هنا وهنا وهناك
لابد أن تثق هي في نفسها طالما لا تكتب ما يغضب الله
ولتسأل ه نفسها بصدق لم إمتنعت عن كتابة تلك الخواطر
هل لأنها تشعر أن بها خطأ...أم مجرد خجل
السلام عليكم أختي الكريمة
أولا اشكرك على زيارتك الطيبة للمضيفة وسعيد بذلك
ثانيا ... دائما ما أتحدث في هذه النقطة بوصفها سلوك مجتمعي يتعلق بالجميع
نحن من وضع لأنفسنا الحدود الكبار في أفراط وتفريط
لا يوجد وسطية في تناول الأمور المتعلقة بالسلوك الشخصي حين التعامل مع المجموع
نفس المثال
أخت تلبس لباسا عصريا على الرغم من شرعيته ورغم ذلك كم هائل من الملاحظات الناتجة من الغير ربما لضيق في الأفق أو ربما بدافع الغيرة الخفية البسيطة لها أو حتى ربما لتبني أراء فقهية فرعية مختلف فيها
وفي النهاية الابتعاد عن الحلال المباح والمنظر الطيب الذي يعتبر في أصله دعوة للغير في وقت أصبح العري هو السيد
لا أقول عن اللباس الغير محتشم
فاللباس الشرعي خارج حدود النقاش من الأساس
للأسف أن ذلك كله يحث حتى مع اللباس الشرعي الغير مبتذل فيه ومع ذلك يكثر القيل والقال
اسلامنا جميل ويسع جميع الاختلافات الفرعية مادامت لم تسم الثوابت الرئيسية في الدين
فمتى نصل لتلك النقطة
يمكنك مراجعة تدوينة بين الثابت والمتغير السابقة
معذرة للاطالة وشكرا لك مرة أخرى
كل الاحترام
الخجل شعور جميل .. نفتقده فعلا .. لكن صدقيني .. يجب أن نواجه المجتمع .. وسيكون علينا أن ندفع الضريبة .. على الأخت التي ذكرت أن تكتب ما تريد طالما لا يغضب الله .. واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط .. ستجد من يفهم ويتفهم ويقدر ما تكتب من البنات ومن الرجال ان شاء الله .. بالتوفيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تم نشر توصيات الجلسة الاولى
نرجو زيارة الرابطة للإطلاع عليها
"أم في مجتمع ينتظر منها هفوة ما ينال فيها مالم يستطع أن يناله"
انتى اختصرتى الموضوع بالجملة دي يا امل فعلا
انا بحس ان المجتمع كده بالنسبة للبنت ، يعني لو الناس لو شافت بنت مؤدبة و محترمة ينتظروا منها أقل هفوة علشان يقولوا شايفين بقى حقيقيتها دي عندها كبت من كذا و كذا و كذا و لو شافوا واحدة قررت تعمل اللى هي عايزاه و ما تعتبرش بنظرة المجتمع يقولوا عليها بجحة و جريئة
و حاجات كتيرة بتخلى البنت في كل وقت بتختار إما تكون يمين أوي أو شمال أوي
يعني إما تكون بنوتة و ما تعرفش تميز بين مين اللى المفروض يشوف منها ده و إما تكون غفير علشان يقولوا عليها راحجة العقل و رزينة
و في الآخر البنت تشيل عقد نفسية
لكن عموما للأسف مجتمعنا فيه نظرة الازدواجية في حاجات كتير أوي مش بس نظرتنا للبنت
تحياتي للموضوع المهم
و انا رأيي إن صاحبتك تكتب في نفس المكان القديم اللى كانت بتكتب فيه و أكيد فيه يوم اللى مش فاهمها هيفهم طبيعتها و رضاء الناس غاية لا تدرك المهم رضا الله سبحانه و تعالى
تحياتي حبيبتى
احمدرامى يقول...
احمدرامى يقول...
لجان دعم فلسطين تدعوكم للمشاركة فى وقفة تضامنيةمع اطفال غزة 6مساءغداالثلاثاءامام نقابةالصحفيين (احضرومعك شمغة)
غاليتي : أم البنين :
هو كما قلت : لابد أن تكون نفس الشخصية ... لكني كنت أتحدث عن خوفها من مواجهة المجتمع الذي فرض لها وجها محددا تتعامل به ...
نورتي المدونة ...
صاحب المضيفة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أتفق معك تماما بكل ما قلت ...
بارك الله لك ؛ ولا حرمك الأجر ..
الاخوة أعضاء : أنت تسأل والكمبيوتر يجيب :
سأزوركم قريبا باذن الله ؛ ولا مانع عندي من اذاعة ما كتبته
وفقكم الله ؛؛؛
م . شاهين :
نعم ! نحتاج لأن نحطم بعضا من القيود غير المنطقية تماما التي تقف أمامنا .. فالله المستعان ! وحده هو الكفيل باعانتنا ...
وفقكم الله ...
رابطة : هويتي اسلامية:
جاري القراءة :
بارككم الله ...
آية :
صحيح ؛ لا يوجد أمامنا الا أن ننطلق نحن ولكن : لنكن حذرين : ألا نحطم الكثير فربما البعض يرانا بعين غير التي نراه بها ..
دمتي يود يا أحلى آية ... وحشتييييييني ...
أحمد رامي :
أسأل الله أن ينصر اخواننا في غزة نصرا مؤزرا قريبا ...
م : الحسيني لزومي :
ان شاء الله ..
لماذا أهلُ بلدتنا يُمزقهم تناقضهم ؟
ففي ساعاتِ يقظتهم
يسبون الضفائرَ والتنانيرَ
وحين الليل يطويهم
يضمونَ التصاويرَ
..........
نكأتِ جُرحا لا ينكره إلا مَن بلغت به ازدواجيته مداها
نعم ، نحن في مجتمع مُضطرب
هيمنة ذكورية وتحفز أنثوي
ازواجية معيارية وهروب كبير
عبادة للدين وليس لله
نفاق ..حتى إنا ننافق أنفسنا
نظل أعواما تائهين ، شبه باحثين عن هدف لنا ، من صُنعنا نحن الخاص
ونكتشف في النهاية أنه لس هو الهدف ،وأن ضل سعينا
لا نعرف مَن نُرضي ، أألله حقاً ؟
لم يطلب الله من عباده رهبنة
وهو أرحم على عباده من عباده
ما بين حرية عبثية
وبين كبت اختياري عُزلي
ما بين انحلال وانشناق بــ
customs
مصبوغة بصبغة الدين
اننا شعب وسط شعوب عطنة الأدمغة
....
أتمنى أن يجد كل منا نفسه ..حتى ولو خسر نفسه تلك التي أرادها له الآخرون
إرسال تعليق